أمين عام الأمم المتحدة .. يبدي قلقه بشأن الاشتباكات في محيط «ود مدني» بالسودان
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء التقارير التي أفادت بوقوع قتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن المدينة كانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ بداية الصراع ولم تتأثر بشكل مباشر بالصراع حتى اندلاع هذا القتال الأخير.
ونبه إلى أن التصعيد المستمر للعنف في السودان يعد أمرا مدمرا للبلاد وكذلك للمنطقة، وجدد الدعوة للقوات المسلحة السودانية ولقوات الدعم السريع إلى وقف القتال فورا والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، كما حث الطرفين على التقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار دوجاريك إلى التقارير الأولية الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة والتي أفادت بفرار ما لا يقل عن ربع مليون شخص من ولاية الجزيرة.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تعرض توزيع المساعدات على مليوني شخص أي حوالي ثلث سكان الولاية إلى الخطر في حال استمرار القتال، حيث إن البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة لا تزال معلقة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات خلفت آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها، وفقا لتقارير للأمم المتحدة.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في 25 أكتوبر الماضي، قبولها استئناف المحادثات في مدينة جدة بالسعودية مع قوات الدعم السريع، لاستكمال المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.